مازال الكل يتذكر تلك اللحظة التاريخية الخالدة التي ظهر فيها نيلسون مانديلا متقدماً في السن ومرتجفاً بعد إطلاق سراحه من سجن فيكتور فيرسيتير، وهو يرفع يديه إلى السماء منادياً الجماهير المحتشدة في الميدان ليطلق العبارة الشعبية الشهيرة ’أماندلا‘، التي تعني "السلطة للشعب" بلغة الزولو.
بحلول يوم 11 فبراير\شباط 1990، كان المعتقل السياسي الشهير قد أمضى ما يناهز ثلث حياته في الزنزانة، وقد وقف العالم شاهداً ذلك اليوم على إحدى أهم خطوات نيلسون روليهلاهلا مانديلا في مشواره الطويل نحو الحرية الذي امتد لثلاثين سنة كاملة، حيث مازالت صور الأرشيف تخلد لحظة خروجه رفقة السيدة ويني ماديكيزيلا مانديلا التي كانت زوجته في ذلك الوقت.
لقد حقق مانديلا عودة ميمونة ليؤسس للحظة تاريخية توقفت فيها الحركة بشكل كامل في كل أرجاء جنوب أفريقيا لتتصدر البلاد عناوين الصحف والمجلات في كل حدب وصوب، حيث كان جل زعماء دول العالم يودون لقاء زعيم الحرية المعروف بلقب ماديبا في صفوف أبناء جلدته، والذي كان إلى حدود اللحظة مشهوراً باسمه فقط، إذ لم تنشر أي صورة له في وسائل الإعلام على مدى 27 سنة بالتمام والكمال.
تحيات ومتمنيات
يحتفل الزعيم الجنوب الأفريقي الأبدي اليوم بالذكرى العشرين لإطلاق سراحه، حيث تلقى مئات الرسائل من كل بقاع العالم واستقبل التحيات والمتمنيات من جل قادة دول العالم، حيث وصفه رئيس FIFA السيد جوزيف سيب بلاتر برمز الإنسانية الأفريقية.
تعليقات