القراءة الإلكترونية وتأثيرها على الإبداع



لا نستطيع أبدا أن ننكر فضل الورق في التمهيد للثورة الرقمية الهائلة وللكتب الإلكترونية الجديدة.المشكلة الكبرى في مسألة القراءة الإلكترونية هي أن الناس لا يفضلون كثيرا القراءة من فوق الشاشات، وأنهم يفضلون القراءة في الورق. ولكن حتما ستتغير عادات الناس مع تغير الأجيال، وحتما ستختفي صناعة الورق لتحل محلها صناعة الألياف البصرية، وتصبح جبال السيليكون هي الغابات الجديدة التي يرعاها البشر في المستقبل القريب، وليس البعيد
.
فالأجيال الجديدة التي تبدأ الآن حبوها هي التي ستحسم قضية القراءة ما بين الورقية والإلكترونية.
وأعتقد أن النشر الإلكتروني لن يلغي النشر الورقي، على الأقل خلال العشرين عاما القادمة، ولكن هذا النشر الورقي سيختفي تدريجيا بعد ذلك، ودون أن يقصد الناشرون أو القراء ذلك.
فبعد أن تنتشر المعارف الإلكترونية والكتب الإلكترونية، ويكثر قراؤها والمتعاملون معها، لن تصبح هناك حاجة إلى الكتب الورقية، أو النشر الورقي.
أيضا عندما تجد الأجيال التالية كل ما تحتاج إلى قراءته منشورا على شبكة الإنترنت أو على أقراص مدمجة (C.D) وتصبح هناك ألفة وعادات جديدة على القراء لم تعرفها الأجيال الحالية والسابقة، فإن ذلك سيكون مدعاة لاختفاء الورق، والنشر الورقي، دون أن يشعر الناس بذلك.

تعليقات