بعد مرور أيام معدودات على قيام السلطات المغربية بطرد 27 مبشرا أجنبيا ثبت قيامهم بعمليات تبشيرية بملجأ "الأمل" الخيري بمنطقة عين اللوح، كشفت مصادر صحفية مغربية أن مجموعات تنصيرية تحمل أسماء مختلفة (حركة الكنيسة الإنجيلية وحركة شهود يسوع وحركة الكنيسة الكونية...) تتخد من سبتة المحتلة مركزا لها لانطلاق عمليات التنصير الموجهة إلى المغرب.
وأفادت المصادر ذاتها أن هذه المجموعات تقوم هذه الأيام بتوزيع أشرطة كاسيط وفيديو وأقراص مدمجة ومنشورات مختلف الأشكال والأحجام وكتب الإنجيل ومطبوعات ملونة ومجلات ونشرات ومطويات وغيرها من الوسائل التبشيرية الإشهارية.
كما تقوم بعض الأطراف المسخرة لهذا الغرض بالترويج لمجموعة من الأفلام التنصيرية كفيلم "الابن الضال" الذي صور بالمغرب والمستمد من الإنجيل وفيلم "محبة الأب" المدبلج إلى اللغة العربية وحتى إلى اللهجة البربرية.
كما يتم الترويج عبر مواقع الأنترنت للأغنية الشعبية المغربية "الصينية" لمجموعة ناس الغيوان، لكن بتحويل كلماتها وتغييرها لتصبح ذات مضمون تنصيري يدعو لاعتناق الديانة المسيحية مع الاحتفاظ باللحن الأصلي للأغنية.
وفي نفس السياق انبثقت بالشبكة العنكبوتية مجموعة من المواقع والمدونات والمنتديات الالكترونية التنصيرية التي تستهدف الشباب المغربي على وجه الخصوص.
كما تبث العديد من الإذاعات الأوربية عبر الموجات الطويلة برامج مسيحية موجهة الى الشباب العربي.
وقد وضع المجلس العالمي للكنائس استراتيجية تنصيرية تهدف إلى الرفع من عدد المتنصرين المغاربة إلى نسبة 10 في المائة (أي حوالي 3 مليون شخص) في أفق سنة 2020.
ولا توجد لحد الآن أية إحصائيات رسمية دقيقة حول عدد المتنصرين بالمغرب، حيث تتضارب الأرقام والإحصائيات في هذا المجال.
لكن بعض المصادر الأجنبية تحدثت عن اعتناق حوالي 45 ألف مغربي الديانة المسيحية خلال السنة الماضية.
وتشير بعض التقارير الصحفية إلى وجود حوالي 800 مبشر بالمغرب يتوزعون علي المدن التالية مراكش ـ أكادير ـ سلا ـ خنيفرة ـ مكناس ـ وجدة ـ تارودانت ـ الرباط ـ الدار البيضاء ـ طنجة ـ تطوان ـ المضيق ـ الفنيدق... الخ.
كما تشير نفس التقارير الى أن حوالي 150 ألف مغربي يتلقون عبر البريد من مركز التنصير الخاص بالعالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس وغيره من المراكز التنصيرية الأوروبية دروسا في الديانة المسيحية.
Partager34
تعليقات