موقع جديد لمحرري إسلام أون لاين


قال عاملون بموقع "إسلام أون لاين" إن مجموعة العمل في القاهرة تسعى لإطلاق موقع بديل يحمل منهج الوسطية الذي اشتهر به، وذلك بعد التطورات الأخيرة في جمعية البلاغ القطرية المالكة للموقع والتي شملت تعيين مجلس إدارة مؤقت بدلا من المجلس الذي كان يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي.
وأوضح رئيس تحرير "إسلام أون لاين" هشام جعفر أن مشروع الموقع الجديد هو عبارة عن شركة مساهمة تتاح أسهمها لكل من يرغب في دعم الفكرة، مضيفا أن العاملين في المشروع سيساهمون فيه عبر تبرعهم بجزء من مستحقاتهم لدى جمعية البلاغ.

وأشار إلى أنه ستكون هناك شفافية كاملة في التعامل مع أي أموال أو تبرعات خاصة بالمشروع، كما ستكون هناك إجراءات واضحة ومحددة بشأن تلقي المساهمات والتبرعات وكيفية إنفاقها، وتدعيما للشفافية سيشارك ممثلون عن المساهمين في متابعة ومراقبة جميع خطوات المشروع.
من جهته قال عادل القاضي نائب رئيس تحرير إسلام أون لاين إن مجموعة العمل في القاهرة تقدمت بمبادرة إلى القرضاوي بشأن الموقع الجديد، مؤكدا في الوقت نفسه إصدار بيان "يدين إبعاد القرضاوي عن جمعية البلاغ، ويستنكر الطريقة التي جرى بها اختطاف الموقع لتغيير وسطيته".
وفي تصريحاته للجزيرة نت، شدد القاضي على أن العاملين بمقر الموقع في القاهرة سيواصلون مع أسرهم الاعتصام الذي بدؤوه قبل عشرة أيام "حتى الحصول على كافة حقوقهم المهنية والأدبية والمالية"، واصفا التسوية التي وعدت بها إدارة البلاغ بأنها "تسوية خادعة ومعلقة في الهواء".
وقال إن حكومة قطر مطالبة بتقديم توضيح لسبب "إجهاض إسلام أون لاين في هذا الوقت الذي تواجه فيه القدس والأقصى مخاطر الضياع وتحتاج إلى كل كلمة ودعوة لحث الأمة على حماية مقدساتها"، وتساءل "لمصلحة من يتم وأد هذه التجربة الإسلامية المعتدلة؟".
وذهب القاضي إلى القول إن "رفع موضوعات عن تهويد القدس والهولوكوست الزائف من على الموقع ينذر بأن ما حدث مع إسلام أون لاين جزء من عملية إعادة ترتيب أوضاع المنطقة برمتها"، داعيا أمير قطر إلى التدخل وتوضيح الموقف القطري في هذا الشأن.
كما انتقد تناول قناة الجزيرة للأزمة منذ بدايتها، وقال إنها "أظهرت ميلا واضحا للأنصاري وجماعته على حساب القرضاوي، كما أنها تعطي مساحة أكبر على شاشتها للفريق الآخر".
استعداد للوساطة
على صعيد آخر، دعا وكيل نقابة الصحفيين المصرية صلاح عبد المقصود جميع الأطراف إلى محاولة احتواء الأزمة للحفاظ على مؤسسة إسلام أون لاين وتجربتها الرائدة في الصحافة الإلكترونية.
وفي تصريح للجزيرة نت اعتبر عبد المقصود أن تفاقم الأزمة سببه "أخطاء وقع فيها الطرفان في معالجتهما للقضية"، وجدد استعداده للسفر إلى الدوحة للتوسط في الأمر، مشيرا إلى أن وفدا من النقابة زار العاملين المعتصمين بموقع إسلام أون لاين.
في الوقت نفسه، رفض عبد المقصود تلميحات نائب رئيس تحرير الموقع عن شبهة وجود أسباب سياسية وراء إغلاق الموقع في مصر، وقال "من غير المعقول الذهاب إلى أن قطر ستخلق أزمة في الموقع لأنه يدافع عن الأقصى، ولو كان الأمر كذلك لكان الأولى أن تغلق قناة الجزيرة وموقعها فهما أكثر قوة وانتشارا من إسلام أون لاين".
بيان
وكانت الجزيرة نت قد حصلت على نسخة من بيان أصدره العاملون في إسلام أون لاين أكدوا فيه أن تضامنهم مع الشيخ القرضاوي سيكون عمليا، معلنين عن "إطلاق مبادرة عالمية لإنشاء مشروع جديد يحمل فكر الوسطية والاعتدال، ويكون مفتوحا للاكتتاب العام عبر العالم، وذلك تحت عنوان: مبادرة إعلام الأمة".
وأوضح العاملون في البيان "أن قرار حل مجلس إدارة جمعية البلاغ وتكوين مجلس مؤقت غالبيته من العناصر المعارضة للشيخ والتي تقف وراء الأزمة الحالية للموقع، يعد بمثابة إقالة للشيخ من الجمعية وعلامة جلية على أن وزارة الشؤون الاجتماعية القطرية انحازت بشكل كامل إلى الفريق المعارض لخط القرضاوي الوسطي والمعتدل".
وتساءل البيان عما "إذا كان قرار الإقالة يحظى بدعم جهات أعلى في الدولة القطرية"، مؤكدين أن الأمر يحتاج إلى توضيحات، خاصة أن علي العمادي الذي يعد المحرك الأول للأزمة والعضو في المجلس المؤقت، هو من تولى إبلاغ مكتب القرضاوي بمضمون القرار، "في حين أن أبسط قواعد اللياقة في التعامل مع شخصية بحجم القرضاوي كانت تستوجب نمطا مختلفا تماما".
ولم يذكر البيان المصدر الذي استقى منه معلوماته، كما لم يجر تأكيد هذه المعلومات من مصدر مطلع.

تعليقات