اتهمت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال جنديين إسرائيليين باستخدام صبي فلسطيني بالتاسعة من عمره طُعْماً للبحث عن فخاخ ملغومة إبان حرب غزة العام الماضي.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية اليوم أن التهمة الموجهة ضد الجنديين –وهما برتبة رقيب في لواء غيفاتي للمشاة- هي "انتهاك للأعراف العسكرية" بإجبارهما الطفل تحت تهديد السلاح بفتح أكياس كانا يعتقدان أنها محشوة بمتفجرات.
وقال الطفل الذي أشير إلى اسمه الأول وهو "مجد" وإلى الحرف الأول من اسم والده وهو "ر" إنه خاف على حياته حيث ظنّ وقتها أنهم سيقتلونه.
وأضاف بإفادة خطية مشفوعة باليمين أمام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال, ومقرها جنيف, أن فرائصه كانت ترتعد من الخوف وأنه تبول في سرواله.
وتابع قائلا "كان أمامي كيسان, فأمسكت الكيس الأول بينما كان أحد الجنديين على بُعد متر ونصف المتر مني. ثم فتحت الكيس بينما كان هو يصوب سلاحه مباشرة ناحيتي. وأفرغت محتوياته على الأرض وكانت تتكون من نقود وأوراق. عندئذ رمقت الجندي بنظري فوجدته يضحك".
وقال أحد الجنديين في مقابلة مع إذاعة الجيش إنه ورفيقه يشعران بأنهما تحولا لكبش فداء إثر الانتقادات الدولية للهجوم الإسرائيلي على القطاع والذي أسفر عن مصرع 1400 فلسطيني من بينهم أربعمائة طفل, بحسب ديلي تلغراف.
وذكر الجندي أنهم كانوا يبحثون عن شخص يلقون عليه اللوم في مواجهة العالم. "فكان هذا الشخص أناسا لم يرتكبوا أي ذنب".
من جانبه, قال الجيش الإسرائيلي إنه فتح تحقيقا في الحادثة في يونيو/ حزيران الماضي, وهو تحقيق لا علاقة له ببعثة أممية لتقصي الحقائق التي كانت تزور قطاع غزة في نفس الوقت.
تعليقات