توقع مدير مجلس المستوطنات الإسرائيلي نافتالي بينيت أن يتضاعف الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية إلى ثلاثة أمثال حجمه الحالي وأن يصل عدد اليهود في الضفة الغربية إلى مليون شخص.
وأضاف بينيت، الذي تولى منصبه الشهر الحالي، في مقابلة مع وكالة رويترز، أنهم يبذلون ما بوسعهم لفك قرار التجميد المؤقت للبناء في المستوطنات الذي اتخذه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال إنه "من الممكن تخيل مليون يهودي يعيشون في يهودا والسامرة" مستخدما الوصف التوراتي للضفة الغربية التي يعيش فيها حالياً 2.5 مليون فلسطيني.
وأكد بينيت، الذي كان مساعداً كبيراً سابقاً لنتنياهو قبل انتخابات العام الماضي، أن مواصلة التجميد "خطأ كبير" معتبراً أنه من الجنون ألا يتمكن اليهود من البناء في أرضهم -حسب قوله- بينما يمكنهم البناء في نيويورك وموسكو وباريس.
ويرفض الفلسطينيون التجميد المؤقت لأنه يستثني القدس الشرقية التي يريدونها عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تؤكد إسرائيل في جميع المحافل المحلية والدولية أن القدس عاصمتها وأنها لن تقسم أبدا.
من جهة ثانية اتهم بينيت الرئيس الأميركي باراك أوباما بإثارة العنف عن طريق الضغط على إسرائيل فيما يتعلق بقضية القدس، وقال إن "العرب يتكئون إلى الخلف ويقولون حسنا إذا كان أوباما يطالب بالتفاوض بشأن القدس فعلينا أن ننتهز هذا ونحوله إلى أزمة كبيرة وهذا هو ما حدث".
كما يرى بأن إسرائيل لا يمكنها لاعتبارات أمنية بحتة الانسحاب من الضفة الغربية لأن الانسحاب سيسمح للمسلحين الفلسطينيين بإطلاق صواريخ على تل أبيب من الضفة كما يفعلون من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، حسب قوله.
ويقول بينيت إن "الرسالة التي نبعث بها للناس في إسرائيل" هي أنه لا يجب أن يكون هناك تفريق بين إسرائيل والأراضي التي انتزعتها إسرائيل، ويرى فيها المستوطنون حقا توراتيا لهم، مؤكداً أنه لا يرى أي اختلاف "بين يهودا والسامرة وباقي البلاد".
يشار إلى أن القوى العالمية تعتبر الاستيطان غير مشروع بموجب القانون الدولي بما في ذلك اتفاقيات جنيف، وتقول إن ضم إسرائيل للقدس الشرقية والمناطق المحيطة بها غير مشروع أيضاً.
تعليقات