قالت مصادر دبلوماسية إن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى سيقدم مشروعا لإقامة علاقات وثيقة بين العرب والأطراف الإقليمية المؤثرة كإيران وتركيا إلى القمة العربية المقرر عقدها الأسبوع المقبل في مدينة سرت الليبية.
وذكر دبلوماسيون عرب الأربعاء أن المشروع الذي أطلق عليه اسم رابطة الجوار العربي، يهدف إلى توثيق التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية مع عدد من الدول التي تشكل محيطا جغرافيا للعالم العربي.
وأضافت المصادر التي رفضت الكشف عن أسمائها، إن من بين الدول التي يقترح موسى ضمها إلى الرابطة -إضافة إلى إيران وتركيا- دول في أفريقيا كنيجيريا وتشاد وإثيوبيا ودول في جنوب أوروبا مثل إيطاليا واليونان وإسبانيا، وهي جميعها تعتبر على تماس مع العالم العربي.
وتابع الدبلوماسيون أن أبرز مقترحات موسى في مشروعه هو إقامة تعاون مع هذه الدول يهدف إلى دعم الأمن والمصالح المشتركة والحوار بين الدول العربية ودول الجوار.
وأشارت إلى أن من بين التفاصيل التي سطرها موسى في الوثيقة التي سيعرضها على القادة العرب ضرورة وجود إجماع عربي على كل دولة سيتم ضمها إلى الرابطة المنوي إقامتها.
تفادي أي خلافات
وقال الدبلوماسيون إن موسى يقترح أن يتم قبول دول الجوار في الرابطة بشكل فردي وبالتدريج لتفادي أي خلافات ممكنة بين الدول العربية بشأن العضوية في الرابطة.
وأكدوا أن أهمية وثيقة موسى تكمن في الدعوة إلى إقامة مثل هذا التعاون بين الدول العربية مع إيران وتركيا باعتبارهما الدولتين الأكثر ارتباطا في الفترة الحالية بقضايا ومشكلات الأمن في المنطقة.
وأشار هؤلاء إلى أن موسى سيطلب أيضا من القادة العرب تفويضا له بفتح حوار مع إيران بشأن القضايا المختلف بشأنها بين الطرفين ومحاولة التوصل إلى مقاربات تسمح بدخول إيران في الرابطة التي يقترحها.
وشددوا على أن الدعوة إلى مشاركة تركيا تهدف إلى إيجاد توازن إقليمي بين الدولتين الأكثر تأثيرا في معادلة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومحاولة تجيير ذلك في مواجهة القوة الإسرائيلية المتنامية.
من دعاة الحوار
يذكر أن موسى من دعاة الحوار مع إيران، إلا أنها المرة الأولى التي يقترح فيها رسميا على الدول العربية تبني هذا الموقف كمدخل لإقامة أمن إقليمي يضم العرب والإيرانيين.
ومن غير المعروف ما إذا كان موسى قد ناقش أفكاره مع دول عربية رئيسية كمصر والسعودية اللتين تتحفظان على إقامة روابط إقليمية مع إيران، كما يصعب تقدير موقف القادة العرب منها قبل طرحها عليهم في القمة.
محادثات
محادثات
في سياق متصل أجرى الأربعاء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد محادثات في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد تناولت الترتيبات الجارية لعقد القمة العربية.
وتأتي زيارة الوزير الإماراتي إلى دمشق في إطار تحركات عربية تسارعت في الأيام الأخيرة استعداداً للقمة المقرر عقدها الأسبوع المقبل.
تعليقات