جدل بنتائج زيارة نتنياهو واشنطن


يتواصل الجدل في تل أبيب وواشنطن بشأن حصيلة زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة إلى العاصمة الأميركية بعد يوم من انتهائها فيما يستعد نتنياهو لعرض نتائجها على اجتماع وزاري مصغر.
وقال نير حيفز -وهو أحد مساعدي نتنياهو- اليوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن رئيس الوزراء اتفق مع الرئيس الأميركي باراك أوباما على استمرار البناء في القدس في إشارة إلى توسيع الاستيطان فيها لكنهما اختلفا بشأن كيفية إحياء المفاوضات مع الفلسطينيين.

غير أن مارك ريغيف -المتحدث باسم رئيس الحكومة- سارع لاحقا إلى نفي تصريحات حيفز. وقال إن ما عرضه الأخير يمثل الموقف الإسرائيلي من موضوع البناء في القدس وليس ما تم التفاهم عليه مع إدارة أوباما.
وأضاف حيفز أن نتنياهو توصل إلى قائمة تفاهمات مع أوباما بشأن السياسة التي ستتبع مع الفلسطينيين وأن عددا من النقاط الأخرى لم يتم التفاهم عليها.
تصريحات حيفز تتناقض مع تأكيدات مسؤولين أميركيين بارزين بأن إدارة أوباما لم تتملق إسرائيل في موضوع تعليق مشاريع الاستيطان في القدس الشرقية وفي بحث قضايا أخرى مثل مسائل الحدود والقدس والمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
تصريحات إسرائيلية متناقضة بشأن موافقة واشنطن على الاستيطان في القدس(الفرنسية-أرشيف)بناء الثقةوقال روبرت غيبس -المتحدث باسم البيت الأبيض- إن أوباما طلب من نتنياهو بناء الثقة مع الفلسطينيين خدمة للمفاوضات الوشيكة بحيث يخدم التقدم المتوقع السلام الشام.
وأكد غيبس أمس أنه تم "تحقيق تقدم في قضايا مهمة، لكن شيئا جوهريا لم يتحقق حتى يمكن الحديث عنه".
ومضى المتحدث باسم البيت الأبيض قائلا إن المسؤولين الأميركيين يريدون جردا بمشاريع البناء المستقبلي بالقدس بعد أن كانت بلدية المدينة أشارت الأربعاء إلى موافقتها على تطوير ضواح كانت ملكياتها قد نزعت من الفلسطينيين العام الماضي.
وفي رام الله قال نبيل أبو ردينة -المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية- إن مباحثات نتنياهو وأوباما لم تخرج بأي مؤشر "حتى اللحظة" يشير إلى احتمال استئناف التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
الاجتماع المصغرفي السياق سيعقد نتنياهو في وقت لاحق اليوم اجتماعا مع الهيئة السباعية الوزارية لبحث رد إسرائيل على المطالب الأميركية.
وقال مراسل الجزيرة في القدس إن نتنياهو سيطلع الوزراء على رسالة الضمانات الأميركية الخاصة باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.
نتنياهو سيطلع الوزراء في المجلس المصغر على رسالة الضمانات الأميركية (الفرنسية-أرشيف)
وأشار إلى أن الرسالة تتضمن ست نقاط أولاها تتضمن نقل مناطق في الضفة الغربية من المصنفة B وC -أي أنها تخضع إما لسيطرة أمنية إسرائيلية فلسطينية مشتركة أو إسرائيلية- إلى منطقة A الخاضعة لسيطرة فلسطينية كاملة.
وثانيا نقل ضاحية أبو ديس المقدسية إلى السيطرة الفلسطينية.
وتتعلق النقطة الثالثة بتجميد البناء في القدس إلى فترة ما بعد الأشهر العشرة التي التزمتها حكومة نتنياهو عند الموافقة على المفاوضات غير المباشرة.
وتتصل النقطة الرابعة -حسب المراسل- بتحديد سقف زمني للمفاوضات مدته سنتان تنتهي بإعلان دولة فلسطينية.
أما النقطتان الخامسة والسادسة فتتعلقان باستئناف المفاوضات على المسار السوري وإطلاق نحو ألفي أسير فلسطيني, بالإضافة إلى تسهيل وصول الأغذية والمساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

تعليقات