اعتصام بلندن انتصارا للفلسطينيين



نظمت الرابطة الإسلامية في بريطانيا اعتصاما أمام مقر الخارجية بالعاصمة لندن مساء أمس الجمعة احتجاجا على موقف الحكومة، وطالبتها باتخاذ إجراءات فعالة ضد إسرائيل لوقف اعتداءاتها على المقدسات الإسلامية بـ القدس المحتلة.
وأعرب المعتصمون عن سخطهم الشديد لغياب أي تحرك جاد لوقف الممارسات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية بالقدس الشريف، منتقدين تخلي العرب والمسلمين عن الفلسطينيين وتركهم إياهم يتصدون وحدهم لمحاولات تهويد القدس.
ودعا المعتصمون لندن والمجتمع الدولي إلى ضرورة تحمل المسؤولية الكاملة لصد وكبح ما سموه الإرهاب الإسرائيلي، الذي قالوا إنه سيقود المنطقة والعالم إلى حالة من الفوضى والعنف لا تحمد عقباها في حال استمر في استهداف المقدسات الإسلامية وتهويدها.
وقال رئيس الشؤون السياسية بمكتب الرابطة الإسلامية في بريطانيا سيد فرجاني إن الاعتصام جاء للتضامن مع الأقصى والحرم الإبراهيمي، واحتجاجا على بناء كنيس الخراب قرب المسجد الأقصى.

واقع جديد
وأضاف فرجاني بحديث للجزيرة نت أن بناء هذا الكنيس يهدف إلى "خلق واقع جديد يغير الوضع حتى يكون مستحيلا على المسلمين أن يأخذوا حقوقهم حتى في أماكنهم المقدسة".
وأكد أن الحكومة وبالتحديد وزير الخارجية ديفد ميليباند، تتصرف ضد ما تنص عليه القوانين والاتفاقيات الدولية، لأنها "تحاول أن تعين مجرمي الحرب الإسرائيليين على الإفلات من العقاب".
وقال فرجاني إن ميليباند طالب بتغيير القوانين البريطانية لحماية مجرمي الحرب الإسرائيليين، ووصفه بأنه "متعاطف أكثر من اللازم مع إسرائيل الظالمة والمحتلة للأرض الفلسطينية".
كما دعا الأمة الإسلامية إلى أن تتحرك الآن، وألاّ تعول على حكومات وصفها "بالمتخاذلة" ولا على النظام الدولي "الذي يتحكم فيه ظلمة".
من جهة أخرى ينظم المنتدى الفلسطيني يوم غد بالتعاون مع المسجد المركزي في لندن ندوة جماهيرية عامة عن التطورات الأخيرة بالقدس وتسارع الخطوات الإسرائيلية نحو تهويد المقدسات الإسلامية ومحاولات هدم الأقصى الشريف، وسيتحدث بالندوة عدد من قيادات الجالية العربية والمسلمة.
المصدر:

تعليقات